بحرٌ تنكّرت الشطوطُ لمائهِ
ولذا يئنََُّ الموجُ في مينائه
من أبجديات التوجع أنهُ
ألفٌ قد انغرستْ بمحجر هائه
فجرى..وكان الوقتُ أسئلةً بلا
جدوى، بلا جدوى..كسربٍ تائه
جرحَ المسافةَ بارتكابِ اجابةٍ
عثرتْ، فسالت دمعةُ استحيائه
بحرٌ يلمّعُ ماتبقّى من لآلـ..
ـيء، لم تعد تكفي لرُبعِ بهائه
كان انتظاراً من مياهٍ أجّلت
جريانها الموعود في أمدائه
حتى اذا خدرت أناملُه طفتْ
أولى القصائدِ فوقَ صفحةِ مائه
وبدا كأن الشَّمسَ قد حطّتْ على
شطّيه واغتسلتْ بتبرِ صفائه
تصغي لوقعِ خطى الملائكِ تقتفي
أثرَ الحروف على سطورِ نقائه
أثرٌ جرار اللّون قد نضحتهُ مُذْ
بصرت عناقَ اثنين تحتَ خبائه
يتنهدان، فتمطرُ الدنيا ندى
ماساً، يحارُ الكونُ في استجلائه
يابحر كم زمنٍٍ من الماء انطفا !!
يابحرُ.. لم ننعمْ ببعضِ سخائه
كم موعدٍ يابحر في بالِ المسا
خجلتْ ايادينا من استجدائه
لم ندرِ ماطعم الحكايةِ شاعَ أن
الأبيض المبثوث في صهبائه
كان اتهاماً للسّواد فيالهُ
من موعدٍ بِشْرٍ على نُدمائه
يابحرُ إن سألوك عني قلْ مضى..
وخطاهُ ذاهلةٌ على أنحائه
قلْ سارَ والدمعات مثل نوارسٍ
متحدرات من عيونِ سمائه
مابينَ فاصلتين من قلقٍ..ومن
أرقٍ-أسىً- ينسابُ حبرُ بكائه
يابحرُ خائرةٌ قواي فقلْ لهم
إن يسالوكَ..يتيه في خُيَلائه
قلْ لم يخفْ ذئبَ ابتسامتكم وإنْ
مصفرةً تبدو وجوه ظبائه
ولسوف أُبلغُ من لقيتُ بأن بي
بحراً يدوّخه كثيرُ نسائه
مالامست شطّيه كفَُ جميلةٍ
إلا وضجَّ الموجُ من تلقائه
أنا ذلك البحرُ الذي لمستْ يدٌ
كي يطمئنَ الموجُ في مينائه
الموضوع الأصلي :
كان انتظاراً من مياه.. الكاتب :
LoLyالمصدر :
منتديات أصحاب كول