القصيدة الشتوية

سلام على بحة الموعد ………..ينادي على العشب والمقعد
ويفرش للشوق ضوء يديه ………ويهمس للشمس أن أقعدي
تقولين كلا على ما اللقاء ……………..و عم الصبابة يا سيدي
وتمضين كالخنجر العصبي ………….فيبكي اللقاء وتبكي يدي
ويبكي الحمام على سقف بيتي ….فيبكي زمان الهوى الأرغد
هو الحزن ياطفلتي و الشتاء……… ووشوشة الليل في مرقدي
هو الريح و الثلج و الزمهرير………………. تغطي كآباتها موقدي
وهفهفة الذكريات ونار …………………هي النار أنت أما تخمدي
كواكب ماء وغابات غيم………………. أأشرب من عطش المورد ؟
أنا الشاعر العاشق العربي ……..وجيشي الخيال الغضين الندي
أعد جراحي وجيشك إثري…………….. وهذا الضياع فمن منجدي
جعلتك عشتار هذا الزمان ……………….فهل كنت قبلي أنا تعبدي
وأشعلت في شفتيك الحياة…………… أما تحمدي الحظ فلتحمدي
جميلة يا سكرا في دمائي……………….. وياضبية الوجع السرمدي
حرائق شعري أما تفهميها…………………. أضنك يابنت لم ترشدي
تجن الثواني تكابر فينا ……………………..وأيامنا الصفر هل تجحدي
عقارب ساعاتنا لسعتنا …………………………….بإبرة ميعادنا الأبعد
تقولين كلا على ما اللقاء …………………أما تسمعي شهقة الإثمد
يقول لعينيك طال الوقوف ……………..على باب فردوسنا الموصد
فعم يا صباح اللقاء صباحا……………….وخذنا إلى عهدنا المنشد
جميلة يا جرحي الذهبي ………….تخاف من الأمس دنيا غدي
قتيلك في العشق مازال طفلا…….فرفقا بطفل الهوى المجهد
أنا بعد لم أولد اليوم كلا ………………ويوم لقائك بي مولدي
وإلا فلا كنت إن لم تكو…………….وحسب القصائد أن تخلدي